بعد ان تكلمنا في المقال السابق عن التسويف، نستكمل حديثنا بأخير مقال من سلسلة تلخيص هذا الكتاب عن التوازن النفسي ومشكلة التفكير المفرط...
لقراءة المقال السابق من السلسلة انقر على التالي: كتاب جلسات نفسية الجزء الرابع.
![]() |
كتاب جلسات نفسية |
التوازن النفسي
التوازن النفسي هو ان تضع وقت للعمل
ولا تتجاوز، وان تخصص وقت للترفيه او ممارسة هوايات تحبها، وان تخصص وقت للجلوس مع
العائلة والاصدقاء...الخ. والمقصود من التوازن النفسي ان توازن بين جميع الامور
السابقة.
يذكر الكاتب في هذا القسم ضرورة التوازن النفسي حيث يذكر انهُ كلما كنت أكثر توازناً ستكون انتاجيتك أكثر.
كيف نحافظ على التوازن بشكل جيد؟
دراسة نشرت عام 2007 تقول لكي نتوازن نحتاج الى
هذه الاشياء:
1. الثقة العالية بالنفس (انتبه ثقة وليس غرور).
2. قلة العصبية او التوتر.
3. شعورك أنك تمتلك زمام الامور.
4. شعور بالكفاءة الذاتية.
هناك شيء يدرسهُ علماء النفس حالياً يسمى ب (تراكم الادوار) وهو ان يكون لديك عدة جوانب مختلفة في حياتك مثل (عمل، العائلة، الهوايات...)، تراكم الادوار هو شيء جميل لكن إذا حددت لنفسك التزامات عالية في كل الجوانب فأنك بهذه الحالة سوف تستنزف، ولكيلا يحدث هذا معك قم بتحديد الجوانب الاهم والتي سوف تعطيها الاهمية في الالتزام مع عدم اهمال الجوانب الاخرى.
وقت الترفيه
"لا يكتمل توازنك الا بوجود وقت للمتعة والترفيه تحسن استغلاله، لكن الخطأ الذي يقع فيه أكثر الناس وأنا مثلهم في بعض الاوقات، فقد يحدث انني لا اخطط لوقت فراغي، فأقول في نفسي «حتى وقت الفراغ اخطط له، وقت الفراغ لا يحتاج الى تخطيط افعل ما يحلو لك» لكن كنت أجد نفسي أني على العكس لست مرتاحاً ولا اشعر انني قضيت وقت الترفيه بشكل جيد". ويضع الكاتب حلاً لهذه المشكلة حيث يقول: "لكي تحصل على أفضل نتيجة عليك ان تخطط له، ليس بالضرورة تخطيطاً مبالغاً فيه، فهذا قد يضعك في فخ الكمالية وقد لا تستمتع ايضاً، لكن بدرجة متوسطة من التخطيط قد تشعر بفرق كبير".
دراسة وجدت ان أكثر الاشخاص الذين استفادوا من اوقات فراغهم كانت هذه أكثر الانشطة التي يفعلونها:
1. الانغماس في افعال
تمتاز بالنشاط البدني.
2. المناسبات الاجتماعية
مع الاصدقاء والعائلة.
3. بعض النشاطات الممتعة، كالرحلات، والهوايات التي يحبونها.
نصيحة من الكاتب: "نصيحتي لك الدائمة هي ان لا تترك عاداتك ابداً. لا تترك عاداتك الجيدة التي تحبها مهما كان انشغالك، لان هذه العادات هي التي تعطيك قوة لتواصل العمل. ان كنت تحب الرياضة وضاق بك الوقت فحافظ ولو على جزء بسيط من اليوم بما تحب، وستجد بركة ذلك في انجازك ان شاء الله."
واخيراً يقول الكاتب عن التوازن النفسي: "لا بد ان تدرك ان الاصل هو الجد والعمل، والمتعة كي تستعيد اتزانك النفسي لتكمل عملك وحياتك".
التفكير المفرط (Overthinking)
"هو سلسلة متواصلة ومتكررة من التفكير تركز على أحداث مجهولة، تتضمن احتمالية الخطر في المستقبل، وأنت تحاول وضع حلول لكل المشاكل، لا تقلل الخوف من المجهول فتظل تفكر وتضع العديد من الاحتمالات لحدوث خطر".
بعض اسباب التفكير المفرط:
1. التضخيم: "يعتبر التضخيم من أهم أنماط
التفكير الخاطئة التي تصاحب الشخص المفرط التفكير" يقول الكاتب عن معالجة
التضخيم: "جزء كبير من علاج هذا التضخيم هو معرفة أنك تضخم!"
2. عدم تحمل المجهول: "يخبرنا عالم النفس كندي ان المفتاح الاساسي لاضطراب القلق العام والتفكير المفرط هو عدم تحمل المجهول."
3. عدم تقبل احتمالية وجود الخطر: "من أكثر ما يزيد القلق والتفكير، هو عدم تقبل طبيعة الحياة، هو الرغبة الداخلية في عيش حياة تخلو من اي خطر."
4. محاولة وضع حلول للخطر المحتمل وعدم الرضا عنها بسبب الكمالية: شيء جميل ان تضع حلول للخطر اذن اين المشكلة؟ المشكلة هي ان كثير من الناس يرفض كل الحلول لأنها ليست كاملة متكاملة.
5. محاولة السيطرة على التفكير بشكل خاطئ: "مثال: ان تقول لنفسك لا تقلق، لا ينبغي لك التفكير بهذا الشكل، ان يخبرك الاخرين بأن الامر بسيط وانت تضخمه، او تتهم نفسك ان هذا القلق والتفكير سوء ظن بالله".
6. محاولة عدم التفكير: "محاولتك لعدم التفكير أو كبت التفكير بأي طريقة يزيد التفكير ولا يعالجه".
7. أفكار خاطئة عن التفكير: وهذه الأفكار الخاطئة تنقسم الى
قسمين:
- افكار ايجابية: "بعض الناس يعتقدون أن هذا التفكير وهذا القلق هو السبيل الوحيد لتجنب الخطر في المستقبل".
- أفكار سلبية: "من أشهر هذه الأفكار أن القلق قد يقتلني" فقد يزداد القلق بسبب هذه الاعتقادات الخاطئ.
8. القلق من التفكير والقلق: "هناك مصطلح يسمى القلق من القلق وهو من أكبر مغذيات القلق والتفكير".
9. سلوكيات الأمان: هي فعل اي سلوك لتجنب القلق والتفكير
فهو يُهدك على المدى القريب، لكنهُ سوف يسحب منك هذا الأمان على المدى البعيد.
ولتجنب تلك السلوكيات يقترح الكاتب هذه الطريقة:
أ. حدد سلوكيات الأمان كلها.
ب. رتبها من الأسهل للأصعب.
ج. أبدا بترك سلوك واحد أسبوعياً.
د. وأخيراً عليك أن تتحمل القلق في البداية عند نزع هذه السلوكيات.
والى هنا نصل الى ختام سلسلة تلخيص كتاب جلسات نفسية اتمنى ان تكون قد اعجبتك هذا الكتاب واتمنى منك عزيزي القارئ ان تكتب لي رأيك بهذه السلسلة في مكان التعليقات.
الى اللقاء عزيزي القارئ واراك في ملخص كتاب جديد ان شاء الله.
الكاتب: مصطفى الحسان
اكتب تعليق اذا كان لديك اي اقتراح أو سؤال عن الموضوع