في المقال السابق تحدثتُ عن اهمية وجود خطة تعلم وبعض الحلول لمشاكل ضعف التركيز التي قد تواجهنا، في هذا المقال سنتعرف على اسلوب التطبيق المباشر؟ وعلى كيفية تحسين من الحفظ والاسترجاع للمعلومات التي نتعلمها.
لقراءة المقال السابق من السلسلة قم بالنقر على: التعلم الذاتي (المهارة الأهم حالياً) ج2.
التعلم الذاتي |
التطبيق المباشر (التطبيق العملي)
· لا تكتمل عملية التعلم الا بالتطبيق العملي للمعرفة المكتسبة.
· هناك فرق بين عملية التعلم والاطلاع، القراءة والمشاهدة هي مجرد اطلاع، اما التعلم الفعلي لا يتم الا بتطبيق المعرفة المكتسبة.
· تعلم البرمجة وتصميم والمهارات اليدوية المختلفة عادةً يتم تعلمها بواسطة التطبيق العملي. اما المعرفة النظرية مثل علوم الشرعية والنظرية والأدب والتأريخ وما الى ذلك، فتكتمل في الحفظ والفهم والقدرة على استرجاع المعلومات من الذاكرة.
· لا بأس ان تستخدم الاطلاع كوسيلة لاستكشاف ما إذا كان الشيء الذي تريد تعلمهُ يستحق التعلم او لا، مثال: مشاهدة بعض حلقات من كورس معين دون تطبيق المعرفة بهدف استكشاف الكورس وهل هو مناسب لي ام لا؟ وهل اسلوب الشرح والمواضيع التي طرحت في الكورس تهمني ام لا؟
أهمية التطبيق مباشر (التطبيق العملي):
- يساعد على فهم المادة العلمية بشكل أكبر.
- يساعد على تعميق الحفظ والفهم.
- يفرض علينا مواجهة المشاكل وحلها.
بعض النصائح المفيدة في التطبيق المباشر:
- التطبيق المباشر: يقصد فيه امرين:
1. تطبيق المعرفة بمجرد تعلمها (اي تطبيق المعرفة بعد تعلمها مباشرتاً).
2. تطبيق المعرفة في المجال أو الهدف الذي تسعى لتحقيقه (اي التطبيق عن طريق عمل مشاريع صغيرة في المجال الذي تتعلمهُ مثال: بنت تتعلم الخياطة لأجل تصميم ملابس للأطفال في هذه الحالة عليها ان تقوم بتطبيق ما تتعلمهُ في تصميم نماذج بسيطة لملابس اطفال).
- لا تكتفِ بتطبيق الخطوات كما هي...غير وجرب (المقصود بهذه النصيحة هو إنك عادةً في اي كورس سوف تتعلم الشيء بطريقة معينة لذلك لا تكتفِ بتطبيق تلك الطريقة بل حاول ان تعدل وتجرب تنفيذ الشيء بطرق مختلفة).
الحفظ والاسترجاع
· مقياس نجحنا بالتعلم هو القدرة على استرجاع المعرفة التي تعلمناها وقت الحاجة لها.
· كما قلنا سابقاً الدروس النظرية كالتأريخ وجغرافية والأدب والعلوم الشرعية هذه الانواع من الصعب ممارسة التطبيق العملي فيها لذلك هذا النوع من التعلم عادةً ما يعتمد على فهم وحفظ المعرفة وسرعة استرجاعها وقت الحاجة اليها.
نصائح تحسن من قدرتنا على الحفظ والمراجعة والاسترجاع:
1. استبدل التكرار بالاختبار: لتطبيق اسلوب الاختبار اتبع الخطوات التالية:
o ابدأ بالقراءة مرة واحدة لبناء تصور عام.
o اثناء القراءة الثانية ضع اسئلة لكل المعلومات المهمة في ورقة منفصلة.
o حاول الإجابة على الأسئلة من الذاكرة.
بعض الملاحظات على اسلوب الاختبار:
- الأسئلة التي لم تستطيع تذكرها حاول ن تبذل مجهود أكبر بالتذكر حتى يعطي الدماغ اهمية أكبر لهذا المعلومة واذ لم تتذكر نهائياً يمكنك العودة لمراجعة المعلومة في الكتاب.
- طريقة الاختبار أو أسلوب الاختبار سوف تبين لكَ مدى حفظك للمعلومات وذلك عن طريق سرعة تذكرك واسترجاعك للمعلومات، كذلك سوف تستطيع تحديد المعلومات الأكثر صعوبة في الحفظ حتى تركز عليهم بشكل أكبر عند المراجعة في المرة القادمة.
- إذا كنت تستخدم الورقة والقلم في كتابة الأسئلة يفضل ان تخصص دفتر لكل مادة عملية وان تكون الأسئلة مرتبة حسب الفصول حتى يسهل العثور على الأسئلة ومراجعتها.
- حتى لو اجبت على كل الأسئلة بشكل صحيح هذا لا يعني نك لن تنسى المعلومة وحتى لا تنسى المعلومات استخدم الأسلوب المسمى بأسلوب التكرار المتباعد.
2. المراجعة بأسلوب التكرار المتباعد: هي عبارة عن مراجعة المعلومات التي حفظتها على فترات متباعدة.
- يطبق هذا الأسلوب بالطريقة التالية مثلاً لديك معلومات حفظتها الان، يجب عليك ان تراجع هذه المعلومات بعد 3 ايام ثم تراجعها بعد 7 ايام ثم 10 ايام وهكذا. هدف هذه الطريقة هو الحفاظ على المعلومات لأطول مدة في الذاكرة.
الى هنا نصل الى نهاية هذا المقال في المقال القادم سوف اتكلم عن كيفية التعامل مع الجزئيات الصعبة؟ وعن كيفية الوصول الى الفهم العميق؟ واهمية التجريب في رحلة التعلم.
لقراءة الجزء الرابع من السلسلة انقر على: التعلم الذاتي (المهارة الأهم حالياً) ج4
الكاتب: مصطفى الحسان
اكتب تعليق اذا كان لديك اي اقتراح أو سؤال عن الموضوع