📁 آخر المقالات

ما هي الأمور التي تعين على حسن الظن بالله، والرضا بقدره، وتحمل تأخر الزواج؟

🎯 تذكير النفس بحكمة الله تعالى.

لابد من استحضار حقيقة اسم الله "الحكيم" وصفة الله "الحكمة"، فالرب سبحانه حكيم في كل شيء: في خلقه، في شرعه، في أقداره. ولا يفعل شيئا سبحانه عبثاً أو اعتباطاً، بل كل شيء خلقه، كل شيء قدّره، كل شيء شرّعه، فهو بميزان حكمة دقيق، يرتبط ارتباطاً وثيقا بشبكة واسعة من الاعتبارات الخاصة بهذا الفرد، وبزمانه، وبمكانه، وبمآله في الآخرة. والجهل بحكمة الله لا ينفي وجودها، وقد ضل ضلالا بعيدا من طمح لوزن أسرار حكمة الله ببضاعة العقل والفكر.

ما هي الأمور التي تعين على حسن الظن بالله، والرضا بقدره، وتحمل تأخر الزواج؟
 ما هي الأمور التي تعين على حسن الظن بالله، والرضا بقدره، وتحمل تأخر الزواج؟

🎯 تذكير النفس بعدل الله تعالى.

لابد من استحضار حقيقة اسم الله "العدل" وصفة الله "العدالة"، فالرب سبحانه عدل في كل شيء: في خلقه، في شرعه، في أقداره، ولا يفعل شيئا سبحانه يتخلله أدنى معاني الظلم والجور والمحاباة، بل كل شيء خلقه، وكل شيء قدّره، وكل شيء شرّعه، فهو بميزان عدل دقيق يرتبط ارتباطاً وثيقا بشبكة واسعة من الاعتبارات الخاصة بهذا الفرد، وبزمانه، وبمكانه، وبمآله في الآخرة. والجهل بعدل الله لا ينفي وجوده، وقد ضل ضلالا بعيدا من طمح لوزن أسرار عدل الله ببضاعة العقل والفكر.

🎯 تذكير النفس بعلم الله تعالى.

لابد من استحضار حقيقة اسم الله "العليم" وصفة الله "العلم"، فالرب سبحانه عليم علماً مطلقاً، وعن علمه يكون كل شيء خلقه، وكل شيء شرّعه، وكل شيء قدّره، ولا يفعل شيئا سبحانه من الخلق أو التشريع أو الأقدار بجهل أو غفلة أو سهو أو نسيان، بل كل شيء بميزان علم دقيق يرتبط ارتباطاً وثيقا بشبكة واسعة من الاعتبارات الخاصة بهذا الفرد، وبزمانه، وبمكانه، وبمآله في الآخرة. والجهل بعلم الله لا ينفي وجوده، وقد ضل ضلالا بعيدا من طمح لوزن أسرار علم الله ببضاعة العقل والفكر.

🎯 لابد من استحضار حقيقة الدنيا، ولماذا أنت موجود فيها؟

فالدنيا خلقها الرب سبحانه لتكون مجالا للتكليف، والابتلاءات، والمسؤولية، ولهذا فهي ليست فردوسا، ويستحيل أن تكون فردوسا، بل لابد أن يصيب كل فرد من أفراد الأمة البشرية، مؤمن أو ملحد، شيء من الابتلاءات، والحرمان، والضغوط، والآلام، والأحزان، والمعاناة. فمن فهم هذه الحقيقة واستحضرها واستوعبها كانت له عزاء وسلوانا مما قد يصيبه مما يرغب فيه من الملذات والشهوات بطبيعته وغرائز نفسه. ولا أحد يدري متى يموت، بل كم عساك تعيش؟ عادة لن تتجاوز الـ 70 عاما، وكل شيء له انقضاء ونهاية ينبغي على العاقل أن يتكيّف معه. ولهذا لابد من المجاهدة العقلية والنفسية باستمرار، فالمسلم في جهاد عقلي ونفسي ضد وساوس شياطين الإنس والجن، وضغوط الهوى والرغبات إلى يوم مماته.

🎯 لابد من استحضار حقيقة أن العبد المسلم مأجور ومثاب على كل شيء يصيبه من الأذى، والألم، والمعاناة.

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ]. وبقدر ما يكون الألم شديدا، وبقدر ما تكون المعاناة عنيفة، وبقدر ما يكون الحرمان كبيرا، يكون إن شاء الله الأجر والثواب لمن صبر واحتسب وأحسن الظن بالله. إن عدم زواجك، أو عدم غناك، أو ... مما تشتهي النفس، وتتمنى من الملذات، قد يكون مفتاح الجنة بالنسبة لك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِي الدُّنْيَا، مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، وَاللهِ يَا رَبِّ، مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ، وَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ].

📌والله الموفق، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

المؤلف: نور الدين قوطيط 

Mustafa Alhassan
Mustafa Alhassan
تعليقات