📁 آخر المقالات

حادثة زنا محارم في المغرب

 قبل مدة حدثت حادثة (زنا محارم) تحدثت عنها الأخبار في المغرب..

حادثة زنا محارم في المغرب
حادثة زنا محارم في المغرب
قلت:

1- دع الناس يتجرّعون مرارة رفض التحاكم إلى الشريعة الإلهية.

2- دع الناس يدفعون فاتورة احتفالهم بالقيم العلمانية الليبرالية.

قديما قالوا "الطبيعة لا تقبل الفراغ"، بناء على هذا؛ فبما أنك لا تحكم بالشريعة الربانية لابد أن يحتل مكانها شريعة أخرى، وهي هنا الشريعة الجاهلية/العلمانية. ومن قواعد الحياة الثابتة أن من سلك طريقا ما لابد أن يقطف نتائجه، إن خيرا فخير وإن شرا فشر، والناس اختاروا الجاهلية تحت شعارات برّاقة، إذن لابد أن تحدث النتائج المناسبة لذلك.

نعم؛ الحكومات والسلطات تتحمل الإثم العظيم أمام الله تعالى، والويل ينتظرها يوم القيامة، لرفضها الالتزام بأحكام شرعه وقيم دينه، لكن، هذا لا يعفي الشعوب من المسؤولية أيضا أمام الله تعالى، فلا عذر لأحد في اقتراف المعصية، وإنما الواجب الشرعي اعتقاد تحريمها، والحرص على اجتنابها، ومن تلبّس بها يجب عليه المبادرة للتوبة والإصلاح. لكن الناس حين يقال لهم: هذا شرع الله فاتبعوه ولا تتّبعوا السبل المنحرفة في الفكر والسلوك والحياة، يقولون: هذا تشدد، والدين ليس كذلك.

صدق الله العظيم: ﴿وَمَنۡ أَعرَضَ عَن ذِكرِی فَإِنَّ لَهُۥ مَعِیشَةࣰ ضَنكا وَنَحشُرُهُۥ یَوۡمَ ٱلقِیَـٰمَةِ أَعمَىٰ﴾ [طه 124]. هذا قضاء إلهي لا يتخلف وقدر كوني لا يتبدل: تُعرض عن شرع الله تعالى وقيم دينه فإن النتائج كالحة، مرعبة، ستعيش في نكد، وكآبة، وشقاء، وضيق، ومعاناة، وستدفع فاتورة هائلة من راحة القلب، ونظافة السلوك، ونزاهة الضمير، ونماء النفس، واستقامة السلوك، وتماسك المجتمع، ولعذاب الآخرة أشد وأقسى وأفظع.

الأمر هنا طبيعي جدا، بل منطقي جدا.. الرب سبحانه الذي خلق الكون والعالم والإنسان، وأنزل الوحي وبعث الأنبياء وفصّل الشرائع، منطقيا هو فعل ذلك لأنه يريد سعادتك وفلاحك في الدنيا والآخرة، وقد كان يمكن أن يتركك سدى هملا، تخبط في الحياة خبط العجماوات السائمة، تماما كما ترى ذلك في المجتمعات الجاهلية قديما وحديثا، لكنه سبحانه لرحمته وفضله وكرمه لم يفعل، بل أنزل إليك منظومة وحي شاملة ومتكاملة، ثم جئت أنت ترفض ذلك، وتعتقد أنك أعلم بما يصلح لك ويقيم سعادتك، وهذه إهانة عظيمة للرب سبحانه، إذن فلتتحمل النتائج... وهي نتائج مرعبة في الدنيا والآخرة.

هكذا هم الأفراد، وهكذا هم الشعوب، حين يرفضون أمر الله تعالى، ويلهثون ويركضون وراء الأهواء، ووراء دعوات المستكبرين في الأرض، إذن دع الناس يدفعون الثمن.. وذلك جزاء الظالمين.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبارك

الكاتب: نورالدين قوطيط 

Mustafa Alhassan
Mustafa Alhassan
تعليقات