في المقال السابق تكلمنا عن تحديد الأهداف والأولويات وعن كيفية التعامل مع المهام الغير مخطط لها، هذا المقال سوف يكون المقال الأخير من هذه السلسلة سنتحدث فيه عن انواع مضيعات الوقت وكيفية التعامل معها؟
يمكنك قراءة الجزء الثاني من السلسلة عن
طريق النقر على: إدارة الوقت (ج2) – تحديد الأولويات والأهداف.
![]() |
إدارة الوقت |
هناك نوعان من مضيعات الوقت:
1- مضيعات ذاتية: هي ما تكون تحت سيطرتك او تكون بسببك وتكون عادتاً ضمن مربع الملهيات
الذي تكلمنا عنهُ في المقال السابق.
2- مضيعات ظرفية: هي التي تكون خارج سيطرتك مثل ظروف طارئ.
ملاحظة: نحنُ سنحاول التعامل والتقليل مع المضيعات الذاتية لإنها تحت سيطرتك.
أشهر مضيعات الوقت (الذاتية) وكيفية التعامل مهم؟
1- عادة عدم الترتيب: ان عدم ترتيب اغراضك يجعلك تُضيع الكثير من الوقت لأنك سوف تستغرق
وقت اطول للبحث عن اغراضك الخاصة لذلك حاول ان تقوم بترتيب اغراضك الخاصة بين
الحين والأخر.
2- الكمالية: وهي ان تريد ان تقوم بكل شيء بشكل مثالي وكامل وهذه مشكلة كبير لأنك سوف تبذل الكثير من الوقت والجهد في سبيل انجاز الاشياء بشكل مثالي، لذلك انصحك
بالتالي ليست كل المهام تستوجب جودة عالية لذلك حاول ان تقلل من مثالية في عمل بعض
الامور.
3- المبالغة في العمل: ليس من الضروري ان تكون عضو في كل لجنة وليس من الضروري ان تحضر كل
اجتماع وليس من الضروري ان تقوم بتنفيذ كل الأعمال بمفردك، لذلك حاول ان تكون
متوازناً لا مفرطاً في العمل ولا مهملاً.
4- قلة المهارة: قلة المهارة في تنفيذ العمل وعدم المعرفة الكافية بطريقة العمل سوف
تضيع عليك الكثير من الوقت لذلك حاول ان تتدرب وان تحسن من مهاراتك حتى تستطيع ان
تنجز أكثر في وقت اقل.
5- الاجتماعيات الزائدة: كثرة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وكثرة الاتصال والمكالمات مع أناس اخرين
سوف يجعلك تخسر الكثير من الوقت لذلك انا لا اقول لك اترك مواقع التواصل الاجتماعي ولا اقول اقطع علاقتك بأناس اخرين بل قلل الى حد معقول.
6- المماطلة والتأجيل: الكثير من الناس يعاني من المماطلة حيث يقوم بتأجيل وتسويف المهام التي على عاتقهُ لذلك انصحك جداً بقراءة المقال التالي: التسويف مشكلة القرن، حيث تحدثتهُ عن هذه المشكلة وكيفية التعامل معها بالتفصيل.
قبل نهاية هذه السلسلة أحب ان اضيف شيء مهم، هناك الكثير من الأساليب الموجودة على الأنترنت واغلبها مبنية على هذه الاساسيات والمفاهيم التي ذكرتها في هذه السلسلة، لذلك من الان فصاعداً تستطيع ان تبحر وتتعمق أكثر في فهم اساليب تنظيم الوقت وان تجد الاسلوب الانسب لك في تنظيم الوقت، واتمنى لك كل التوفيق.
والى هنا نصل الى نهاية هذه السلسلة، هل اعجبتك هذه السلسلة؟ اكتب لنا رأيك في مكان التعليقات.
الكاتب: مصطفى الحسان
اكتب تعليق اذا كان لديك اي اقتراح أو سؤال عن الموضوع